• اضغط هنا لقراءة أبحاث ومقالات حول رؤية الهلال ومواقيت الصلاة
  • اضغط هنا للاطلاع على الأرقام القياسية في رصد الهلال

مركز الفلك الدولي

أخبار فلكية

منطقة الخليج تشهد كسوفا حلقيا للشمس نهاية ديسمبر 2019

منطقة الخليج تشهد كسوفا حلقيا للشمس نهاية ديسمبر 2019
ظاهرة نادرة لم تشهدها المنطقة منذ أكثر من 100 عام


المهندس محمد شوكت عودة
مدير مركز الفلك الدولي

تشهد أجزاء من منطقة الخليج ظاهرة فلكية نادرة صبيحة يوم الخميس 26 ديسمبر المقبل، تتمثل بكسوف حلقي للشمس، وعند الكسوف الحلقي يقع القمر أمام الشمس ويكون قطره الظاهري أصغر من قطر الشمس الظاهري بقليل، فيحجب الشمس ويبقى منها قطعة محيطة بالقمر على شكل حلقة مضيئة، ولذلك يسمي بالكسوف الحلقي. وبالنسبة لمنطقة الخليج فإن المناطق التي ستشاهد الكسوف الحلقي تقع داخل شريط ضيق قطره حوالي 155 كم يبدأ من شرق السعودية مرورا بقطر ثم الإمارات ثم سلطنة عمان ثم يكمل مساره في المحيط الهندي، وفي حين أن أجزاء من هذه الدول ستشاهد الحدث ككسوف حلقي، إلا أن باقي مناطق الخليج ستتمكن من رؤيته ككسوف جزئي. 

وبهذه المناسبة، ينظم مركز الفلك الدولي برعاية وكالة الإمارات للفضاء رصدا جماهيريا عاما لرصد الظاهرة من إحدى أنسب المناطق في الدولة التي ستشهد الكسوف الحلقي، وذلك في فندق تلال ليوا الواقع في منطقة الظفرة، وسيبدأ الرصد من الساعة السادسة والنصف وحتى نهاية كسوف الشمس، وسيوفر المركز للمشاركين نظارات الكسوف الخاصة، إضافة إلى تلسكوبات شمسية خاصة. ويمكن زيارة الصفحة التالية لمعرفة مزيد من التفاصيل وحجز المقاعد. والدعوة عامة.
http://www.astronomycenter.net/eclipse.html  

هذا وسيقوم مركز الفلك الدولي بمشيئة الله ببث حي ومباشر لوقائع الكسوف الحلقي وذلك من منطقة الرصد بالقرب من مدينة زايد في منطقة الظفرة في أبوظبي، وسيبدأ البث المباشر صباح يوم الخميس 26 ديسمبر من الساعة السابعة إلى الساعة التاسعة بتوقيت الإمارات. ويمكن متابعة البث المباشر على الرابط التالي: 
https://youtu.be/tQqnyRi9NxU

ومن الجدير بالذكر بأن المناطق التي ستشهد الكسوف الحلقي ستتمكن من رؤية ومتابعة ظواهر نادرة ومميزة، فعند اكتمال ونهاية الكسوف الحلقي يمكن رؤية ظاهرة تسمى حبيبات بيلي، فحواف القمر ليست حادة بل عبارة عن تعرجات ونتوءات بسبب جبال ووديان القمر التي تقع على حافته، فعند اكتمال الكسوف الحلقي تصل أشعة الشمس إلينا من خلال وديان القمر، وبالتالي تظهر حبيبات مضيئة على حافة القمر. 

بالنسبة للمناطق التي تشهد كسوفا حلقيا أو كسوفا جزئيا بنسبة عالية، فعند حجب نسبة كبيرة من أشعة الشمس يبدأ لون وشدة لمعان السماء بالاختلاف، وتصبح الظلال أكثر حدة، لدرجة أنه يمكن ملاحظة ظل شعر الرأس بشكل حاد، وهذا التغير يؤدي إلى التأثير على سلوك بعض الحيوانات. وعندما تحتجب الشمس بنسبة عالية جدا، تنخفض الحرارة، وهذا قد يؤثر على الغلاف الجوي وذلك بشكل طفيف على سرعة واتجاه الرياح.  وعندما تكون نسبة الكسوف الحلقي عالية يمكن رؤية ألمع الكواكب مثل الزهرة والمشتري وقت الذروة، إلا أن هذا غير متوقع في هذا الكسوف. 

بالنسبة لدولة الإمارات، سيبدأ الشريط الضيق للكسوف الحلقي من الساحل الغربي للدولة متمركزا من غرب مدينة الرويس ثم يتجه إلى جهة الجنوب الشرقي مرورا بمدينة زايد ومن ثم المنطقة الجنوبية الشرقية من الإمارات متمركزا عند منطقة أم الزمول. وبالتالي فإن معظم جنوب دولة الإمارات سيشاهد الكسوف الحلقي، في حين ستشهد الإمارات الأخرى الحدث ككسوف جزئي فقط، وهذا يشمل مدينة أبوظبي والعين وجميع الإمارات الأخرى. ويومها ستشرق الشمس مكسوفة بالنسبة لجميع مناطق الدولة ومن ثم تشهد بعض المناطق الكسوف الحلقي، وتبلغ مدة الكسوف الحلقي عند مركز الشريط دقيقتين و 54 ثانية. وستكون نسبة الكسوف في مدينة أبوظبي 91% وفي مدينة العين 90% وفي مدينة دبي 87% وفي مدينة رأس الخيمة 84%. وقد كان آخر كسوف حلقي شهدته الدولة عام 1847م وسيكون المقبل عام 2201م بمشيئة الله. 

بالنسبة لسلطنة عمان، سيبدأ الشريط الضيق للكسوف الحلقي من غرب السلطنة شاملا النصف الجنوبي من محافظة الظاهرة ومن ثم يتجه إلى جهة الجنوب الشرقي شاملا النصف الجنوبي من محافظة الداخلية، ومن ثم يتجه إلى الساحل الشرقي قرب جزيرة مصيره. وستكون نسبة الكسوف في مدينة مسقط ومدينة صحار 88% وفي مدينة صلالة 75%. وقد كان آخر كسوف حلقي شهدته السلطنة عام 1901 وسيكون المقبل عام 2020م بمشيئة الله. 

بالنسبة للمملكة العربية السعودية، سيبدأ الشريط الضيق للكسوف الحلقي من غرب مدينة الهفوف، ويتجه نحو الساحل الشرقي باتجاه قطر. وستكون نسبة الكسوف في مدينة الرياض 87% وفي مدينة جدة 39%. وقد كان آخر كسوف حلقي شهدته المملكة عام 1922م وسيكون المقبل عام 2049م بمشيئة الله. 

وبالنسبة لقطر، فإن المنطقة الواقعة من منتصف الدوحة وحتى جنوب قطر ستشهد الكسوف ككسوف حلقي، في حين أن باقي المناطق الشمالية ستشهده ككسوف جزئي.

وفيما يلي مواعيد الكسوف في بعض المدن العربية بالتوقيت المحلي:

والكسوف عبارة عن ظاهرة فلكية تحدث عندما يقع القمر بين الشمس والأرض، فعندها تختفي الشمس خلف القمر إما كليا أو جزئيا. ويرى القمر بحجم الشمس على الرغم من أنه أصغر منها بـ 400 مرة لأنه أقرب من الشمس بـ 400 مرة، ولو كان قطره أقل بـ 225 كم لما أمكننا رؤية أي كسوف كلي، ولو كان بعده نصف المسافة الحالية لأصبح الكسوف شهريا، ويقدر بأن شخصا من كل 25 ألف شخص تسنح له الفرصة لرؤية كسوف كلي! ويبلغ معدل تكرار الكسوف الكلي فوق نفس المنطقة كل 360-400 سنة! ولرؤية الكسوف لا بد من توفر شرطين: الأول هو وجود الشمس فوق الأفق وقت الكسوف، والثاني هو أن يكون موقعنا على الأرض مناسبا لرؤية الكسوف فقد تكون الشمس مشرقة على منطقة وهي مكسوفة وتكون في نفس اللحظة مشرقة فوق منطقة أخرى إلا أنها غير مكسوفة على الإطلاق! وهذا يتضمن أن مواعيد بداية ونهاية الكسوف ونسبة ما يكسف من الشمس لنفس الكسوف تختلف من منطقة لأخرى.  ويقسم الكسوف إلى أربعة أنواع:-

1-  الكسوف الكلي: وعندها يحجب القمر جميع قرص الشمس وهو يمثل 28% من الكسوفات، وفي هذه الحالة تشهد بعض المناطق كسوفا كليا وأخرى جزئيا، ومناطق أخرى لن تشهد الكسوف.

2-  الكسوف الجزئي: وعندها يحجب القمر جزءا من قرص الشمس وهو يمثل ما نسبته 35% من الكسوفات. وفي هذه الحالة تشهد جميع المناطق -التي ستشهد الكسوف- كسوفا جزئيا، ومناطق أخرى لن تشهد الكسوف.

3- الكسوف الحلقي: حيث أن بعد القمر عن الأرض غير ثابت وبعد الأرض عن الشمس غير ثابت فإن قطر القمر يكون أحيانا أصغر من قطر الشمس، فإذا ما وقع القمر بين الأرض والشمس وقتئذ فإن الشمس ستبدو على شكل حلقة مضيئة محيطة بالقمر الأسود، وتمثل الكسوفات الحلقية ما نسبته 32% من الكسوفات. وفي هذه الحالة تشهد بعض المناطق كسوفا حلقيا وأخرى جزئيا، ومناطق أخرى لن تشهد الكسوف.

4 - الكسوف الخليط: ويمثل ما نسبته 5% من الكسوفات، وفي هذه الحالة تشهد بعض المناطق كسوفا كليا وأخرى حلقيا وأخرى جزئيا، ومناطق أخرى لن تشهد الكسوف. وسمي خليطا لأنه يشاهد كليا في مناطق ويشاهد حلقيا في مناطق أخرى في نفس الكسوف. 

هذا ونحذر تحذيرا شديدا من النظر مباشرة نحو الشمس وقت الكسوف، فذلك قد يؤدي إلى تلف في العين قد يصل إلى درجة العمى الدائم، وهذا التحذير ساري المفعول وقت الكسوف وغيره، فلا توجد أشعة خاصة وقت الكسوف، إلا أن الكسوف سيكون دافعا قويا للنظر مباشرة نحو الشمس مما يؤدي إلى إصابة العين بأضرار متفاوتة. وأن تشعر أن أشعة الشمس غير مؤذية وبإمكانك النظر إليها هو شعور خاطئ، فعدسة العين تعمل كعمل مكبر صغير، فعندما تنظر إلى الشمس فإن أشعتها ستتركز على الشبكية، وبالتالي قد تحرقها وهذا مشابه تماماً لما يحدث عندما توجه المكبر على ورقة لتحرقها بأشعة الشمس، إلا أن الفرق الوحيد هي أن العين هي التي تحترق الآن! والخطر الأكبر يكمن في أن الشبكية لا تمتلك مستقبلات للألم، فالراصد لا يشعر بالكارثة إلا بعد ساعات من ذلك.

ويعيد الكلام نفسه عند استخدام بعض المرشحات التي ساد الاعتقاد بأنها آمنة، فكون أشعة الشمس غير مؤذية عبر المرشح فهذا لا يعني أنه يمكنك النظر بأمان إلى الشمس فهناك الأشعة تحت الحمراء وفوق البنفسجية، فالمرشح يجب أن يحتوي على طبقة من الألمنيوم أو الكروم أو الفضة لمنع الأشعة تحت الحمراء من الوصول لعينيك. ومن المرشحات غير الآمنة أيضا صور الأشعة الطبية المستخدمة والزجاج المدخن والنظارات الشمسية وأقراص الكمبيوتر وبعض أقراص الليزر.

من الطرق الآمنة لرصد الكسوف بالعين المجردة هي استخدام النظارات الشمسية الخاصة لرصد الكسوف وفي العادة توفر الجمعيات الفلكية عددا منها للمهتمين، أو استخدام زجاج اللحامين المستخدم في أعمال تلحيم الحديد ذي الرقم 12 أو 14 فقط.
 

خارطة تبين المناطق التي ستشاهد الكسوف الحلقي في منطقة الخليج، وهي تلك المناطق الواقعة بين الخطين الأخضرين، والمناطق الواقعة تحت الخط الأحمر هي الأفضل.



خارطة عامة تبين المناطق التي ستشهد الكسوف بمختلف مراحله

جميع الحقوق محفوظة © 1998-2024 مركز الفلك الدولي. لا يجوز إعادة نشر محتوى هذه الصفحة أو الإقتباس منها بدون إذن مسبق من المركز. تصميم و برمجة Web design and development company amman, jordan. Web hosting and website and identity (logo) design